اللعب ليس مجرد وسيلة لترفيه الأطفال وقضاء أوقات الفراغ، بل يعتبر أحد أهم استراتيجيات التعلم التي ينصح بها خبراء التعليم وعلم النفس. فالتعلم القائم على اللعب هو نهج تربوي يعزز استخدام اللعب في المجالات المتعددة لتنمية مهارات الأطفال وتحفيزهم على التعلم، وليس فقط الأطفال بل والكبار أيضًا. وتشجع البيئة المبنية على اللعب في التعلم على التحدث والقراءة و التفكير وحل المشكلات والكتابة علاوةً على التأمل الذاتي. فاللعب التعليمي يوفر فرصًا للأطفال للانخراط بشكل نشط ومبدع مع الأشخاص والأشياء والطبيعة وكل ما هو محيط بنا. لذلك فقد تم تصميم هذه الدورة لزويدك بكل ما يخص استراتيجيات التعلم باللعب للأطفال. حيث تبدأ الدورة بالتعرف على ماهية اللعب وكيف يعكس الحياة الداخلية للأطفال، وكيف يكون وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، وتكوين العلاقات الاجتماعية، وحتى استكشاف العالم من منظورهم الخاص، وكيفية الربط بين اللعب وبين أساليب التعلم الحديثة. سنتعمق أيضًا في تأثير الألعاب الرقمية مثل "سوبر ماريو" على نمو الأطفال، وكيف يمكن توجيه هذا التأثير بشكل إيجابي. ومن خلال فهم أنواع اللعب المختلفة – من المنفرد إلى التخيلي – سنكتشف كيف يؤثر كل نوع منها على جوانب متعددة من نمو الطفل، سواءً كانت بدنية، اجتماعية، عاطفية، أو معرفية. وسنبحث في تأثير الحرمان من اللعب على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، وكيفية استخدام اللعب كأداة لتعزيز الذكاء العاطفي والقدرات الإبداعية. وفي هذه الرحلة التعليمية، لن نتوقف عند التعلم النظري فحسب، بل سنقدم مجموعة من التمارين والأنشطة التفاعلية التي تعزز المهارات الخمس الفائقة وتدعم الصحة النفسية للأطفال. سنتعرف أيضًا على كيفية قياس هذه المهارات وتقييم تأثير اللعب عليها. في النهاية، سنكتشف كيف يمكننا دمج اللعب في الحياة اليومية وتعليم الأطفال بطرق ممتعة وفعالة، مما يعزز من حبهم للتعلم ويجعل من عملية التعليم تجربة غنية بالمرح والمعرفة. انضم إلينا الآن واستكشف استراتيجية اللعب في التعليم.